السبت, 19 يوليو, 2025
ذ. بو بكر عاديل،
باحث في سلك الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية -مراكش
العدد الثاني،دجنبر 2024
ملخص البحث:
إن الشريعة الإسلامية نظام متكامل يسعى لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي من خلال تنوع المعاملات المالية وتشجيع الشراكة بين مختلف الفئات. ومن هذا المنطلق، يناقش هذا البحث موضوع المضاربة مع غير المسلم، وهو موضوع تزداد أهميته مع اتساع العلاقات الدولية والعولمة. يتناول البحث مفهوم المضاربة وأحكامها الشرعية، بالإضافة إلى بيان فوائدها ومخاطرها، مع تسليط الضوء على الشروط التي يجب مراعاتها لضمان توافق هذه المعاملات مع الشريعة الإسلامية. وتظهر أهمية البحث في كونه يسلط الضوء على علاقة تجارية بين طرفين يحتكمان إلى ضوابط أخلاقية مختلفة. وتبرز مشكلة البحث في تحديد حكم الشراكة المالية بين المسلم وغير المسلم في إطار عقد المضاربة، مع مراعاة اختلاف الدين والقيم الأخلاقية. اعتمد البحث المنهج الوصفي والتحليلي، حيث استعرض المفاهيم الشرعية للمضاربة، والأدلة على مشروعيتها، والشروط التي يجب توافرها لضمان تطابقها مع الشريعة.
وقد توصل البحث إلى نتائج أبرزها: أن المضاربة من الشركات التي أقرها الفقه الإسلامي وتعامل بها المسلمون ووضعوا ضوابطها، وأن حكمها مع غير المسلم يتراوح بين الجواز والمنع وفق ضوابط تحفظ كرامة المسلم وتمنع الوقوع في المحرمات. وأكد على أهمية الاستفادة من فوائدها الاقتصادية والتنموية مع الالتزام بشرط المخاطرة لاستحقاق الربح. كما أوصى بالانفتاح على ما توفره التكنولوجيا قصد إعداد بيانات واضحة عن الأحكام التجارية، وتعزيز القيادة المشتركة للمشاريع، ومواصلة الاجتهاد الفقهي لتطوير التمويل الإسلامي، وتعريف غير المسلمين بخصائص التعاملات الإسلامية.
الكلمات المفتاحية: الشريعة الإسلامية – المضاربة – غير المسلم – التمويل الإسلامي – الشراكة المالية
لقراءة المقال كاملا:
المركز المغربي للاقتصاد التشاركي، مركز مستقل غير ربحي، تأسس سنة 2019 بمدينة أكادير، من قبل مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالاقتصاد والمالية التشاركية، منتسبين لمجالاته الثلاث؛ الفقه والاقتصاد والقانون. وتكمن رؤيته في الإسهام في التعريف بمقتضيات الاقتصاد التشاركي وإبراز دوره التنموي في شموليته، والوعي بخصوصياته التأصيلية وسياقاته التنزيلية وتطبيقاته المعاصرة.