مقال: استثمار الأموال في المؤسسات المالية المعاصرة؛ شركة المضاربة المشتركة أنموذجا

الدكتورة خديجة أبو زيد،

أستاذة بجامعة محمد الخامس -الرباط

ملخص البحث:

إن الغاية الأولى من إنشاء البنوك التشاركية استثمار الأموال عن طريق عقود المشاركات وأخص طرائقها شركة المضاربة والمضاربة المشتركة وهذا سر تسميتها البنوك التشاركية. لأن مقصد الشرع في الأموال دوران دولاب التمويل وانتقال الأموال واستفادة أكبر عدد من الناس من حركتها وهذا يتحقق عن طريق عقود المشاركات أكثر من عقود المعاوضات.والعلاقة القائمة بين البنوك التشاركية وبين رأس المال والعمل في الشركات أساسها قاعدة ربط الغنم بالغرم أو الخراج بالضمان، لأن المشاركة تكون في الربح كما هي في الخسارة على أساس توزيع الأرباح إن تحققت أو المخاطر إن وجدت، وتكون مكافأة رأس المال بطريقة الربح الناتج عن المشاركة في المشاريع، لا على أساس العائد المحدد سلفا وهو منهج البنوك التقليدية في استثمار الأموال. والمضاربة عقد يلتقي فيه عنصرا المال والعمل حيث يكون المال من طرف والعمل من طرف آخر.

وقد طور المعاصرون هذا العقد المهم واجتهدوا في بعض أحكامه المختلف فيها حتى يناسب عمل البنوك التشاركية المعاصرة، حيث أصبح البنك يأخذ وظيفة الوساطة المالية بين المودعين من جهة والمستثمرين للأموال من جهة أخرى، وتسمى هذه الصورة الجديدة المضاربة المشتركة.

Search summary:

The first purpose of establishing participatory banks is to invest money through musharaka contracts, most notably Mudarabah and Mudarabah Musharaka, which is why they are called participatory banks. This is because the intention of the Shari'ah in finance is to turn the wheel of finance, move money and benefit the largest number of people from its movement, and this is achieved through participation contracts more than contracts of trade-offs. The existing relationship between participatory banks and capital and labour in companies is based on the rule of linking the sheep to the sheep or the output to the guarantee, because the participation is in the profit as in the loss on the basis of the distribution of profits if achieved or risks if any, and the capital is rewarded in the manner of profit resulting from participation in projects, not on the basis of a predetermined return, which is the approach of traditional banks in investing funds. Mudarabah is a contract in which the elements of money and labour meet, where money is on one side and labour on the other.Contemporaries have developed this important contract and laboured over some of its controversial provisions to suit the work of contemporary participatory banks, where the bank has become a financial intermediary between depositors on the one hand and investors of funds on the other, and this new form is called joint Mudarabah.

لقراءة المقال كاملا:

https://drive.google.com/file/d/1Znapc09XNKtwcDOmB-fVZXTNRyt73wX5/view?usp=sharing