اﻷربعاء, 16 يوليو, 2025
ملخص البحث:
المال من المقاصد الكلية الضرورية التي يحافظ عليها الإسلام، ولذلك منع الكنز وحث على الاستثمار، وليس كل الناس يقدر على تثمير ماله بنفسه، فيضطر إلى استنابة غيره عنه، إجارةً أو مضاربةً وقراضا.
والمضاربة أو القراض من المنتوجات التمويلية التي تقدمها البنوك التشاركية، وهي نوع من الاشتراك بين المال والعمل، وهذا البحث حاول استقصاء المعاني اللغوية للمضاربة والقراض، مع الاستدلال لكل إطلاق لغوي بكلام أهل اللغة، ثم عرف المضاربة عند فقهاء المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة، وعلق على هذه التعاريف، وقارن بينها، وبَيَّن أوجه الاتفاق والاختلاف بينها، ولم يغفل بيان حقيقتها كما تجريها البنوك التشاركية، ثم مقارنةَ تعريفها القانوني بتعاريفها عند الفقهاء، ثم مَيَّز بينها وبين العقود القريبة منها، (البيع، الإجارة، الجِعالة، الوكالة، الشركة)، عن طريق تعريف هذه العقود، وبيان الفرق بينها وبين المضاربة.
المركز المغربي للاقتصاد التشاركي، مركز مستقل غير ربحي، تأسس سنة 2019 بمدينة أكادير، من قبل مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالاقتصاد والمالية التشاركية، منتسبين لمجالاته الثلاث؛ الفقه والاقتصاد والقانون. وتكمن رؤيته في الإسهام في التعريف بمقتضيات الاقتصاد التشاركي وإبراز دوره التنموي في شموليته، والوعي بخصوصياته التأصيلية وسياقاته التنزيلية وتطبيقاته المعاصرة.